أنا



سيّدُ النَّخْلِ

أرْقى إلى سدّة الدَّغْلِ
لا يُقتفى أثَرَي
(أنا الهمسُ في قاعةِ الدرْسِ)
ألفحُ الشمسَ والإردوازَ النقيَّ
أنا العصْفُ والصّفْحُ
والنهرُ والملح
،تنمو على قبعاتي اليعاسيبُ

يهمي على عقرب الوقتِ
وقتي
أنا المتجولُ
والمتأملُ في حضرة الثَّغْرِ
،في حضرتي يقعدُ الفُلْكُ
يشرب ماءَ التذكُّرِ والفكْرِ
أنا من أراني هناك
كنَجْمٍ
بلا أُفْقِ
أجيءُ وأَمْضي
أنا غايةُ القوْلِ
أسفارُ مَنْ سافَروا دونَ رَحْلِ
أنا منتهى
،مبتدى
فوقَ كِتْفَيَّ أحمل ظِلّي
أنا
رحلةٌ دون بَوْصلةٍ ،دون رَكْبِ
أنا الجمع أو واحدٌ
صاحبٌ دون صَحْبِ
أنا العَوْدُ والصَّخَبُ المستطاعُ
ومَدُّ الأَكُفِّ
ولثْغَةُ ثَغْرِ
أنا من تبدَّى هناك
(على مَدَدِ الشَّوْفِ)
أمضغُ شِعْري
أنا المتلكِّئُ في رِحْلَتي
،عشتُ خمسين عُمْراً
وما عشتُ عمْري.
شاركه على جوجل بلس

عن الكاتب وسام الدويك

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك