"يرجع العاديون مكبلين بالياسمين"




عندما كانت تخيط كراسي الأوتوبيس فاجأتها برقصة الفلامنكو / ينتابني شفق وأربعة جدران. دون سحابة.. أو عنكبوتة / لماذا أصر المزلاج على الاحتكاك ببلوزتها ؟ / هكذا تبيض وجوه / مقبض الباب يلمع، مشيرًا: أن أخرج / خاطت الجرح دون تخدير، وأصرت أن أبني معبدين..فدعكت أناملها / لا حرج أن تقبلني في الظلام، فما قرأ الموت نصًا واحدًا من نصوص تابوتنا.(يصر صاحبي أنه: تابوتانا الممزوجان)/ هكذا تبيض وجوه.
البنات الصغيرات جدًا
يتممن نقش الجدود على لوحة الإردواز،
 ينزعن أجنحة الفراش الملون،
 يثقبن معدته في هدوء.                                              

المتن الأول: كسر أعناق طيور، ارتعاشة مومياء، بللورية ضوء قدم ساقك اليسرى   التفسير:   "لا تقل مات، بل قل: انتقل إلى العالم الغربي"
 المتن الثاني:  صعد كائن بشري ليواجه ضوءًا نهاريًا
التفسير: "بماذا يوحي لك قولها:  (دي عنخ جت)... حيًا إلى الأبد؟
                                     
مالت إلي، وفي كفي أناملها          تفضي إلي بأسرار على مهـــــــلِ
قبلتها خلسة، والناس ترمقنا          فاحمر وجه الهوى من شدة الخجلِ
 
انفعلت السيدة المرتكزة إلى الحائط – كشجرة جوز – وأسقطت قشرة السقف البيضاء, وسامحتني.أكره الفسيفساء وأعشق البللور / يفضي بنا سلم إلى دهليز إلى نهدين صامتين / كانت حملة قاسية أو شبه قاسية تتأرجح في شفتها السفلي / أطفأت ما تبقى من أطفال ثم أوقدتهم.في رحمك الأول / لم يدعني يومًا بالعائد من مقابر الإسكندرية / تنافرت خصلات البنت فانسحب الولد عند طرف الكرة / ماذا لو هززت القفاز قليلاً؟                             
كان يفضي إليّ بأسراره
، يحدثني عن حبيبته بانفعال
 ويلفظني
 كي يعود ليسألني
عن سماء تضاجع أقمارها
حين ينشغل الناس عنها
وحين تطالبه بالصعود.

أرخت بدءًا من 4 يناير 1993:  
ألق بقيدك في تابوت
ثم  الق التابوت إلى النهر
وسمِّ النهر بأعمق أسماء الدنيا زرقةْ
امنح سنبلتك صفة أخرى – غير القصف
وعانق لوتستك عند المسرح
واحمل كتل جرانيت المعبد وحدك
إن اسمك يوحي بصفات أكثر دقةْ
كان "تشايكوفسكي" يحلم بمسلتنا الأولى
ويراود صخر النوبة حين يباغته الضوء
فتسقط شجرة جميزة ورقةْ. 

يرجع العاديون مكبلين بالياسمين كي يحلموا "بسميرة منصور" عند شاطئ المتوسط، فلماذا كانت "سميرة منصور"  تحلم، وتنزع صفة التجمد من الجليد؟ / ثمة محاولة أخيرة، فمتون التوابيت تتثاءب / كذلك المنفيون بُعثوا.                                    المتن الثالث: مد الذراع الأيمن إلى القرابين، ثم انظر إلى السماء.
 التفسير:   " ؟ ؟ ؟"
 المتن قبل الأخير: ربما ينفخ في الصور فتصحو، وربما يصرخ أخوك الصغير بجوارك ... فتُبعث
التفسير: "الأصدقاء أمهلوني  سبعة آلاف عام لأقول لها:
 (أحبك)  "
        1993 
شاركه على جوجل بلس

عن الكاتب وسام الدويك

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيس بوك